الدهن النباتي بديل الزبدة وصديق المخبوزات. أصبح المارجرين منتجًا أساسيًا للعديد من الصناعات، من المخابز والمطاعم إلى شركات تصنيع الأغذية. سواء كنت تاجرًا، أو موظف مشتريات، أو صاحب عمل، فإن فهم فوائد المارجرين ودوره في خط الإنتاج يمكن أن يساعدك في اتخاذ قرارات أكثر استنارة. في هذه المقالة، نقدم لك نظرة شاملة حول المارجرين لمساعدتك في معرفة مزاياه واستخداماته وما يجب مراعاته عند شرائه.
المارجرين هو نوع من الدهن النباتي غير مشتق من الألبان، يتكون أساسًا من الزيوت النباتية والماء. تم إنشاؤه في الأصل كبديل اقتصادي للزبدة، و تاريخ المارجرين مثير للاهتمام للغاية حيث ترجع بدايته لسنة 1869 في عهد نابوليون الثالث. حيث يقدم طعمًا ووظائف مشابهة بتكلفة أقل. على عكس الزبدة، يمكن تخصيص المارجرين لتحقيق خصائص مختلفة، مثل مستويات مختلفة من القوام الدهني، والاتساق، أو النكهة، حسب احتياجات الصناعة.
يتم تصنيع المارجرين من خلال عملية دقيقة تشمل مزج الزيوت النباتية مع الماء بشكل متجانس. تبدأ العملية بتسخين الزيوت النباتية ومن ثم خلطها بالماء والمستحلبات لضمان الدمج السلس بين المكونات. يساعد هذا المزج على تكوين قوام موحد ومثالي يمكن استخدامه في الطهي والخبز.
يأتي المارجرين بأشكال مختلفة، من قولب صلبة إلى عبوات قابلة للدهن، ويشتهر بتعدد استخداماته. يُستخدم على نطاق واسع في الخبز والطهي وكدهن قابل للفرد، مما يجعله مكونًا أساسيًا في العديد من التطبيقات الطهوية.
1. التكلفة الاقتصادية: المارجرين عادة ما يكون أكثر تكلفة مقارنة بالزبدة، مما يوفر حلاً اقتصاديًا للإنتاج على نطاق واسع. تفضل الأعمال التي تحتاج إلى تحسين التكاليف، مثل المخابز أو شركات تصنيع الأغذية، استخدام المارجرين للحفاظ على الربحية دون المساس بالجودة.
2. تعدد الاستخدامات: يمكن استخدام المارجرين في العديد من عمليات الطهي. يعمل بشكل جيد في خبز المعجنات والبسكويت والكعك، حيث يضفي قوامًا غنيًا.
3. التخصيص: يمكن للمصنعين تعديل تركيبة المارجرين لتلبية احتياجات محددة. سواء كنت بحاجة إلى خيار قليل الدسم، أو منتج غني بالفيتامينات، أو مارجرين يقدم نكهة فريدة، هناك خيارات متاحة لتلبية متطلباتك الخاصة.
4. مدة الصلاحية: عادة ما يكون للمارجرين مدة صلاحية أطول مقارنة بالزبدة، مما يعني تقليل مخاطر التلف. هذا مفيد بشكل خاص للتجار وموظفي المشتريات الذين يديرون الإمدادات بالجملة، حيث يضمن أن المنتجات يمكن تخزينها لفترات طويلة دون فقدان كبير في الجودة.
• الخبز: يُستخدم المارجرين غالبًا في صناعة المخابز لتحضير المعجنات والكعك والبسكويت. يساعد في تحقيق قوام طري ومتقشر، مما يجعله خيارًا ممتازًا للسلع المخبوزة.
• الطهي: يُستخدم في السوتيه، وقلي الأطعمة، أو إضافة نكهة إلى الصلصات. نقطة انصهاره العالية وثباته يجعله مناسبًا للطهي في درجات حرارة عالية.
• الدهن والحشوات: يُستخدم المارجرين أيضًا كدهان للخبز أو كحشوة في المعجنات. له قوام ناعم يسهل العمل به، ويمكن تزويده بالنكهات لإضفاء لمسة فريدة.
• الاستخدام المقصود: هناك أنواع مختلفة من المارجرين مناسبة لأغراض مختلفة. تأكد من اختيار منتج يتناسب مع الاستخدام المقصود، سواء للخبز أو الدهن أو القلي.
• الجودة والمكونات: تحقق من المكونات واختر المارجرين الذي يحتوي على زيوت نباتية عالية الجودة وقليل من المواد المضافة. بعض أنواع المارجرين معززة بالفيتامينات مثل A و D، مما يمكن أن يكون ميزة إضافية.
• محتوى الدهون: يمكن أن يختلف محتوى الدهون في المارجرين. للخبز، قد ترغب في اختيار مارجرين بنسبة دهون أعلى لتحقيق قوام أفضل، بينما للدهان، قد يكون الخيار الأخف مرغوبًا أكثر.
• الاستدامة: تركز العديد من الشركات الآن على الاستدامة، لذا ابحث عن المارجرين المصنوع من زيوت مستدامة، مثل تلك المعتمدة من منظمات مثل RSPO (المائدة المستديرة لزيت النخيل المستدام.
• خالي من الدهون المتحولة: المارجرين إذا تم صناعته بزيوت سائلة بطبيعتها مثل زيت الصويا أو عباد الشمس يتم عمل هدرجة جزئية لهذه الزيوت وينتج عنها الدهون المتحولة الضارة، لكن إذا تم صناعته بزيت شبه صلب مثل زيت النخيل فيمكن صناعتها بدون هدرجة جزئية وبالتالي تكون خالية من الدهون المتحولة. ولذلك لمنتج صحي احرص على شراء مارجرين خالي من الدهون المتحولة، آي غير مهدرج جزئيا.
المارجرين منتج هام للغاية للصناعات الغذائية، ولا غنى عنه كبديل للزبدة سواء بسبب ارتفاع تكلفتها وعدم كفايتها أو لخصائصه التكنولوجية وإمكانية تفصيل مواصفاته حسب احتياجات المصانع مما يمكنهم من الوصول لأفضل منتج نهائي للمستهلك. لذلك لا غنى عنه في الصناعات الغذائية.
.avif)