هل زيت النخيل مضر بصحتك؟

April 17, 2025

صحيح أن نوع الزيت الذي تختاره مهم، لكن طريقة استخدامه هي العامل الأكبر في تأثيره على صحتك.

إذا كنت قد اشتريت مؤخرًا وجبات خفيفة خالية من زيت النخيل واعتقدت أنك قمت بخطوة صحية، فأنت لست وحدك. يعتقد كثيرون أن إزالة مكوّن واحد من النظام الغذائي كفيل بتحسين الصحة. لكن الحقيقة مختلفة تمامًا، وزيت النخيل مثال ممتاز لفهم هذا النمط من التفكير، إذ لا يوجد مكوّن غذائي يثير هذا الجدل الكبير مثل زيت النخيل. وغالبًا ما يؤدي هذا الجدل إلى صرف انتباهنا عن القضايا الأهم، مثل ماذا نأكل وكيف نأكل. والسؤال الجوهري هو: هل زيت النخيل مضر فعلاً بالصحة؟
تجيب اختصاصية التغذية الدكتورة دهاريني كريشنان بالنفي، وتقول: "ليس مضرًا إذا استُخدم بحكمة واعتدال".

شائعات حول زيت النخيل

يقلق كثيرون من أن زيت النخيل يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة. لكنه في الواقع يتكوّن من:

  • 50% دهون مشبعة
  • 40% دهون أحادية غير مشبعة مفيدة للقلب
  • 10% دهون متعددة غير مشبعة

وإذا كانت الدهون المشبعة تقلقك، تذكّر أن زيت جوز الهند يحتوي على نحو 90% دهون مشبعة، أي أكثر بكثير من زيت النخيل.
تشير دراسة منشورة في مكتبة الطب الوطنية الأمريكية (NIH) إلى أن تناول زيت النخيل ضمن نظام غذائي منخفض الدهون يساعد في الحفاظ على مستويات صحية للكوليسترول في الدم.

غني بالتوكوترينولات

يحتوي زيت النخيل على التوكوترينولات، وهي أشكال من فيتامين E تساعد في خفض الكوليسترول.
وتضيف الدكتورة كريشنان: "نوع الزيت مهم، لكن طريقة استخدامه هي التي تُحدث الفرق".
مثلًا، زيت الزيتون ممتاز لتتبيلات السلطة، لكن عند القلي نحتاج إلى زيوت ذات نقطة دخان عالية. وزيت النخيل مناسب للقلي إذ تبلغ نقطة دخانه حوالي 230 درجة مئوية.
وتضيف: "زيت النخيل لا يحتاج إلى الهدرجة، وهي عملية تزيد من ثبات الزيت لكنها قد تنتج دهونًا متحولة ضارة".

هل يرفع زيت النخيل الكوليسترول؟

من الشائعات أيضًا أن زيت النخيل يرفع الكوليسترول، إلا أن غناه بالتوكوترينولات يجعله مساعدًا في خفضه.
كما تشير إرشادات التغذية الهندية لعام 2024 إلى أن زيت النخيل مصدر جيد للكاروتينات، وهي مصدر لفيتامين A، بالإضافة إلى كونه في متناول أغلب الأسر من حيث التكلفة.

لا تُحمّل زيت النخيل أكثر مما يحتمل

هل يجب تجنّب زيت النخيل؟
"قطعًا لا، طالما يتم استخدامه باعتدال، وعدم المبالغة في تناول الدهون عمومًا"، تؤكد الدكتورة كريشنان.
فبحسب Framingham Heart Study، تقليل الدهون المشبعة وحده لا يكفي لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
العوامل المؤثرة فعليًا هي: السمنة، الإفراط في تناول الكربوهيدرات المكررة، قلة النشاط، وتناول الطعام دون وعي.
وتقول: "هذه هي المخاطر الحقيقية على صحة القلب، وليس مجرد نوع الزيت الذي تختاره".

دوّن طعامك اليومي

بدلًا من ملء مطبخك بمنتجات "صحّية" جديدة كل أسبوع، خذ دفترًا وابدأ بتسجيل ما تأكله وكمية ما تتناوله، وعدد المرات التي تتحرك فيها خلال اليوم.
قراءة المكوّنات مهمة، لكن الأهم هو إدراك نمطك الغذائي الكامل.
وإحدى العادات التي قد تغيّر حياتك هي التوقف عن الأكل أثناء التشتت أو الانشغال.
وتنصح: "إذا أكلت وأنت مشتت، فلن تدرك كمية ما تناولته. الأكل الواعي يعني الانتباه لما هو في طبقك".

الخلاصة

الصحة لا تتعلق بإزالة مكوّن واحد، بل بعادات شاملة.
"فبدلًا من الخوف من زيت النخيل، خَف من تناول الطعام دون تفكير، وامنح الحركة والحياة الصحية نفس القدر من الاهتمام".

المصدر: etvbharat

أقرأ إيضا

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logo

تواصل معنا

Email icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©