تمتلئ مواقع التواصل الإجتماعي بالكثير من المعلومات الغير دقيقة عن الهدرجة وليس فقط من المستهلك غير المتخصص ولكن حتى من الأطباء. وطبعا للأطباء مصدقية مرتفعة لدى الجمهور، لكن ما ينساه الجمهور أن الطبيب يمكن أن يخطئ في تخصصه ولا يمكن أن يعطي رأي في تخصص طبي أخر، ناهيك عن مجال آخر مختلف وهو الزيوت والدهون. وهو مجال له متخصصينه من اساتذة الزيوت والدهون. ولذلك أعددنا هذا المقال والذي ليس للمتخصصين وسوف يخلوا من المصطلحات العلمية المعقدة لتوضيح كل ما يتعلق بالهدرجة سواء للعاملين في مجال الزيوت النباتية أو المستهلك العادي.
الهدرجة
الهدرجة بشكل مبسط هي عملية صناعية كيميائية يتم فيها تحول الزيوت النباتية السائلة لدهن صلب.
والدهون الصلبة لها احتياجات في العديد من التطبيقات التي لا تصلح لها الزيوت السائلة مثل المخبوزات.
بدايتها
تم اختراع عملية الهدرجة في عام 1897 من قبل الكيميائي الفرنسي بول ساباتييه، الذي اكتشف أن تمرير غاز الهيدروجين على محفز من النيكل يمكن أن يضيف الهيدروجين بشكل فعال إلى المركبات الأخرى. لاحقًا، في عام 1902، قام الكيميائي الألماني فيلهلم نورمان بتطوير وتسجيل براءة اختراع لطريقة لهدرجة الزيوت السائلة، مما مهد الطريق لاستخدامها الصناعي في إنتاج الغذاء وتطبيقات أخرى.
أضرار الهدرجة
لنعرف أضرار الهدرجة علينا أن نعرف أنواع الهدرجة أولا، فالهدرجة تنقسم لنوعين هدرجة كلية والتي يتم تحويل الزيت السائل لزيت صلب تماما، وهدرجة جزئية والتي ينتج عنها دهن شبه صلب في درجة حرارة الغرفة ومن أهم إستخدامتها في انتاج السمن النباتي والمارجرين والشورتنج. وخطورة الهدرجة الجزئية هي في انتاج الدهون المتحولة الضارة بتركيزات تتراوح بين 25 و45٪ في المتوسط. ويجب تجنبها تماما، في حين أن الهدرجة الكلية لا تنتج الدهون المتحولة ف ولذلك فإستهلاك منتج مهدج كليا آمن صحيا.
هل نحتاج للهدرجة الجزئية؟
لم يعد هناك حاجة للهدرجة الجزئية، حيث يمكن للمصنعين الوصول للقوام المطلوب أما بخلط زيوت سائلة مع زيوت مهدرجة كليا، أو أستخدام زيوت شبه صلبة بطبيعتها مثل زيت النخيل ومشتقات. وهناك جهود عديدة لكثير من الدول لمنع الهدرجة الجزئية في المنتجات الغذائية.