يمكن أن يكون تشخيص الإصابة بالسرطان حدثًا يغير الحياة، مما يثير الخوف والقلق. نحن ما نأكل، وهذا يشمل أيضًا المخاطر الصحية التي قد نتعرض لها، بما في ذلك هذا المرض المخيف. وإذا كان هناك مكون غذائي يخضع حاليًا للتدقيق لاحتمالية تسببه في السرطان، فهو زيت النخيل. ومع ذلك، قبل التسرع في استخلاص النتائج حول الزيت الأكثر استخدامًا في العالم، يساعدنا الخبراء في كشف الحقيقة.
الحقيقة العلمية وراء زيت النخيل والسرطان
يقول الدكتور أمان راستوجي، أخصائي الأورام الجراحية في مستشفيات مانيبال، دلهي: "قبل أن نصل إلى أي استنتاج حول زيت النخيل، من الضروري فحص الأدلة العلمية."
5 طرق يوفر بها زيت النخيل الحماية من السرطان
وفقًا للدكتور راستوجي، يُستخدم زيت النخيل على نطاق واسع في إنتاج الطعام والطهي في جميع أنحاء العالم. ويضيف: "إلى جانب وظيفته في الغذاء، تمت دراسة زيت النخيل على نطاق واسع، وقد تم التعرف على فوائده الغذائية العديدة. كما أن شعبيته المتزايدة مرتبطة بالتغيرات في السياسات العالمية".
تشير دراسة أجريت عام 2017 إلى أن زيت النخيل الأحمر يحتوي على مغذيات "قد توفر فوائد وقائية ضد السرطان"، وذلك بسبب العوامل التالية:
- غني بالكاروتينويدات
الكاروتينويدات هي مركبات يحولها الجسم إلى فيتامين أ. وهي مضادات أكسدة قوية تقلل من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا وتساهم في تطور السرطان. - مصدر قيم للتوكوترينولات
التوكوترينولات هي شكل من أشكال فيتامين E تتمتع بخصائص قوية مضادة للسرطان. تشير الأبحاث إلى أن هذه المركبات الطبيعية يمكن أن تبطئ نمو الخلايا السرطانية، وتحفز موتها، وتمنع تكوّن الأوعية الدموية الجديدة التي تحتاجها الأورام للنمو. - يحتوي على السكوالين
السكوالين هو مركب يدعم الصحة العامة وقد يساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول. وبينما لا يزال دوره المباشر في الوقاية من السرطان قيد الدراسة، تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يمتلك تأثيرات وقائية. - وجود حمض اللوريك
حمض اللوريك هو نوع من الدهون الموجودة في زيت النخيل، وهو مكون آخر مفيد. وقد أظهرت الأبحاث أنه قادر على قتل الخلايا السرطانية مع دعم صحة الخلايا الطبيعية، مما يساعد في الحفاظ على التوازن داخل الجسم. - أقل نسبة من مادة الأكريلاميد
الأكريلاميد هو مادة قد تكون مسرطنة تتشكل عند قلي الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الخضروات. وقد حللت دراسة أجريت عام 2017 مستويات الأكريلاميد في رقائق البطاطا الحلوة المقلية في زيوت نباتية مختلفة، بما في ذلك زيت النخيل، وجوز الهند، والكانولا، وفول الصويا. وأظهرت النتائج أن زيت فول الصويا أنتج أعلى مستويات من الأكريلاميد، بينما كان زيت النخيل الأقل. وجاء زيتا جوز الهند والكانولا في المرتبة الوسطى.
تميل الزيوت غير المشبعة بدرجة عالية إلى الأكسدة بسهولة أكبر، مما يؤدي إلى إنتاج المزيد من الأكريلاميد. وهذا يشير إلى أن زيت النخيل، الذي يتمتع باستقرار نسبي أعلى، قد يكون خيارًا أكثر أمانًا من الزيوت غير المشبعة بدرجة عالية مثل زيت فول الصويا وزيت الكانولا عندما يتعلق الأمر بالتعرض للأكريلاميد.
3 طرق لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان
- الاعتدال هو الأساس
في النهاية، مثل أي زيت آخر، من الأفضل استهلاك زيت النخيل باعتدال. يجب أن يكون التركيز ليس فقط على الزيت نفسه، ولكن أيضًا على الجودة الغذائية العامة للطعام الذي يُستخدم في تحضيره. يوصي المجلس الهندي للأبحاث الطبية (ICMR) بزيت النخيل كجزء من نظام غذائي متوازن ومتنوع. - اختر الزيوت ذات نقاط الدخان العالية
لتقليل المخاطر المحتملة للطهي على درجات حرارة عالية، يُفضل استخدام الزيوت ذات نقاط الدخان المرتفعة، مثل زيت الأفوكادو، وزيت النخيل، وزيت الفول السوداني، أو زيت الزيتون المكرر، حيث إنها أكثر ملاءمة للقلي والتحمير والشوي. - اتباع تقنيات الطهي الصحيحة
يمكن أن تساعد تقنيات الطهي السليمة والاستخدام المعتدل للزيوت في تقليل تكوين المركبات الضارة. لا يُنصح بإعادة استخدام الزيت المقلي مرارًا وتكرارًا، كما يفعل العديد من الباعة المتجولين، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تكوين الدهون المتحولة وغيرها من المواد المسرطنة المحتملة التي تشكل مخاطر صحية خطيرة.
يختتم الدكتور راستوجي حديثه قائلاً: "بفضل تركيبته الفريدة—بما في ذلك مزيج من الدهون المفيدة والفيتامينات ومضادات الأكسدة—يمكن أن يكون زيت النخيل خيارًا مناسبًا للطهي وإعداد الطعام. ومع ذلك، فإن الاستهلاك الواعي يمكن أن يساعد في تعظيم فوائده مع تقليل المخاطر الصحية المحتملة".
المصدر: herzindagi
