ساهمت مزارع نخيل الزيت بشكل كبير في الاقتصاد الإندونيسي من خلال إنتاج المنتجات التقليدية، والتي تشمل بشكل رئيسي زيت النخيل الخام (CPO) وزيت نوى النخيل (PKO). لكن في الواقع، أشجار نخيل الزيت تمتلك العديد من الإمكانات الأخرى التي لم يتم استغلالها بالكامل حتى الآن.
هذه هي النتيجة التي تم استخلاصها من مناقشة عامة بعنوان "استراتيجية تعزيز تطوير الصناعات التحويلية لزيت النخيل في قطاعي الأغذية والطاقة في إندونيسيا"، والتي كانت جزءًا من ورشة عمل الصحفيين المتخصصين في الصناعات التحويلية لزيت النخيل لعام 2025.
تم تنظيم الورشة من قبل هيئة إدارة صندوق المزارع (BPDP) بالتعاون مع المجلة الأسبوعية Majalah Sawit Indonesia في بوجور خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير 2025. كما حظي الحدث بدعم من رابطة زيت النخيل الإندونيسية (GAPKI)، ورابطة صناعة الزيوت النباتية الإندونيسية (GIMNI)، ورابطة منتجي الوقود الحيوي الإندونيسيين (APROBI)، والجمعية الإندونيسية لزيت النخيل (DMSI).
وشارك في الورشة متحدثون بارزون، من بينهم:
أكد الدكتور دارمونو تانيورينو، رئيس MAKSI، خلال الورشة أن أشجار نخيل الزيت تمتلك إمكانات هائلة مقارنة بالزيوت النباتية الأخرى. وقال:
"يمكن تحقيق التصنيع التحويلي بدءًا من المراحل الأولية عبر استغلال المخلفات الحيوية لنخيل الزيت، مثل ألياف العناقيد الفارغة التي يمكن تحويلها إلى كريات سوداء، والألياف التي تصلح كأعلاف حيوانية، والقشور التي يمكن استخدامها كعلف لليرقات، وسعف النخيل الذي يمكن استخلاص شراب النخيل منه، بالإضافة إلى جذوع النخيل التي يمكن استخدامها لإنتاج السكر."
وأضاف: "أشجار نخيل الزيت أكثر إنتاجية من الزيوت النباتية الأخرى. هناك العديد من المنتجات التحويلية التي يمكن معالجتها من مراحل الإنتاج الأولية، لكن معظمها حاليًا يُهدر ولا يُستغل."
وأشار إلى أن زيت النخيل الخام (CPO) وزيت نوى النخيل (PKO) يشكلان فقط 20% من الإمكانات الكلية لأشجار نخيل الزيت، في حين أن معظم الموارد الأخرى غير مستغلة. كما قارن بين أشجار نخيل الزيت وغيرها من النباتات الزيتية أو أشجار الغابات مثل الأكاسيا، مؤكدًا أن نخيل الزيت يتمتع بإنتاجية أعلى وإمكانات أوسع.
وتابع قائلًا: "في المستقبل، يمكن استغلال نخيل الزيت ضمن نظام الحراجة الزراعية (Agroforestry). كما يمكن استخدام سعف النخيل كمصدر للطاقة الحيوية وتوريده لشركة الكهرباء الوطنية (PLN). فعلى سبيل المثال، مزارع أشجار الغمال (Gliricidia Sepium) تغطي مساحة 30,000 هكتار فقط لتزويد PLN بالطاقة، بينما تمتد مزارع نخيل الزيت على مساحة 16.38 مليون هكتار، وهي إمكانات غير مستغلة بالكامل. لذا، لا ينبغي أن يقتصر إنتاجنا على زيت النخيل فقط."
وذكر تانيورينو أن زيت النخيل يحتوي على تركيبة غنية تشمل:
كما أوضح أنه في إفريقيا، يتم استهلاك زيت النخيل في شكله البكر الأحمر (Virgin Red Palm Oil)، والذي يتميز بمحتوى مرتفع جدًا من فيتامين A. وقال: "حتى أن تركيبته الغذائية تشمل أحماض أوميغا 9 وأوميغا 6 وأوميغا 3، إلى جانب البيتا كاروتين وفيتامين E."
(Sawitindonesia.com)