أعلنت شركة "ديوليو" (Deoleo)، أكبر شركة تعبئة زيت زيتون في العالم، عن خسارة قدرها 54.5 مليون يورو (59.1 مليون دولار أمريكي) في عام 2024، وذلك رغم ارتفاع إيرادات المبيعات بنسبة 19% لتصل إلى 996 مليون يورو (1.08 مليار دولار أمريكي)، ويرجع ذلك أساسًا إلى المشكلات القانونية المستمرة، وفقًا لما ذكره موقع Olive Oil Times.
بالإضافة إلى نزاعها مع الجمارك الإيطالية حول الضرائب والغرامات المتأخرة، واجهت الشركة تحديات في تأمين إمدادات زيت الزيتون وانخفاض الأسعار، بحسب تقرير صادر في 3 مارس.
ومع ذلك، حققت الشركة مؤشرات مالية إيجابية وكانت تدرس استراتيجيات لتقليل تأثير الرسوم الجمركية المحتملة، لا سيما في السوق الأمريكية، وفقًا للمصدر ذاته.
وأشار المسؤولون إلى أن القضايا القانونية المستمرة، بما في ذلك الدعوى القضائية ضد فرعها الإيطالي "كارابيلي فلورنسا" (Carapelli Firenze)، كانت السبب الرئيسي لخسائر الشركة، بحسب التقرير.
يعود النزاع إلى استخدام "كارابيلي" لإجراء قانوني لاستيراد زيت الزيتون عبر شركة تابعة لها في سويسرا، ليتم لاحقًا تعبئته في إيطاليا وإعادة تصديره خارج الاتحاد الأوروبي، وفقًا لما ذكره موقع Olive Oil Times.
وقالت "ديوليو" إنها تفهم أن هذه الممارسة تندرج ضمن إعفاء منصوص عليه في قانون الجمارك الأوروبي، مما يسمح لها بتجنب دفع الرسوم الجمركية على واردات زيت الزيتون.
ومع ذلك، فتحت الجمارك الإيطالية قضية ضد "كارابيلي" في عام 2014.
وبناءً على حكمين غير مواتيين، نقل عن الشركة قولها إنها ستخصص 64.7 مليون يورو (70.1 مليون دولار أمريكي) لسداد الضرائب المتأخرة والغرامات في حال تأييد الأحكام.
وفي وقت إعداد التقرير، كانت "ديوليو" تنتظر قرار المحكمة العليا في إيطاليا بشأن ما إذا كانت ستنظر في القضية.
وعلى الرغم من أن سويسرا ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تتمتع باتفاقية تجارة حرة مع التكتل.
ونقل عن المدير المالي لشركة "ديوليو"، إنريكي فيكيرت، قوله إن السلطات الجمركية الإيطالية طلبت الدفعة الأولى في فبراير.
وقال فيكيرت خلال مكالمة مع الصحفيين: "النتيجة السنوية سلبية للغاية، لكن 90% من هذه الخسائر تتعلق بالمخصصات التي قمنا بها للتقاضي في إيطاليا"، مضيفًا أن الشركة تمتلك "حججًا قوية جدًا" إذا قررت المحكمة العليا النظر في القضية.
وبصرف النظر عن المشكلات القانونية، وصف فيكيرت عام 2024 بأنه "صعب ومعقد".
وأضاف أن الشركة واجهت صعوبات في تأمين إمدادات زيت الزيتون في بداية العام، حيث اقتربت المخزونات من الصفر بعد موسم حصاد ضعيف للعام الثاني على التوالي في إسبانيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وفقًا لما ذكره موقع Olive Oil Times.
وفي النصف الثاني من العام، تأثرت الشركة بانخفاض الأسعار بشكل مطرد مع استعداد العديد من دول المنطقة لموسم حصاد أفضل، بحسب التقرير.
وقال فيكيرت إن استهلاك زيت الزيتون انخفض بنسبة 8% في إسبانيا والولايات المتحدة، وبنسبة 2% في إيطاليا خلال عام 2024.
ومع ذلك، أعلنت الشركة عن زيادة بنسبة 10% في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإهلاك الدين (EBITDA)، والتي بلغت 33.4 مليون يورو (36.2 مليون دولار أمريكي).