في فبراير 2025، شهدت الولايات المتحدة ارتفاعًا كبيرًا في أسعار استيراد زيت نوى النخيل (PKO) بسبب اضطرابات الإمدادات العالمية والتغيرات في السياسات التجارية. وفي الوقت نفسه، أفاد تقرير لـ Chemanalyst بأن الأسعار ستواصل الارتفاع.
أحد العوامل الرئيسية وراء هذا الارتفاع هو تزايد الطلبات الخارجية من القطاعات المستهلكة النهائية، مع انخفاض المخزون لدى التجار، وارتفاع الأسعار نتيجة التوقعات بانخفاض الإمدادات من أحد كبار منتجي زيت النخيل. هذا التراجع يزيد الضغط على الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الخبراء أن السوق لم يشعر بعد بتأثير تفويض مزج 40% من الوقود الحيوي في إندونيسيا، والذي سيؤدي إلى زيادة الطلب على زيت النخيل بمقدار 1.5 إلى 1.7 مليون طن سنويًا.
نظرًا لاعتماد الولايات المتحدة بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجاتها من زيت نوى النخيل، فمن المرجح أن تؤدي هذه التطورات الدولية إلى زيادة التقلبات في سوق الزيوت. ومع توقع حدوث نقص في إمدادات زيت نوى النخيل من كبار المنتجين في جنوب شرق آسيا، يُتوقع أن ترتفع الأسعار أكثر في مارس 2025، مما سيؤثر على الشركات والمستهلكين على حد سواء.
وفقًا لمنصة OleoScope، بلغ سعر زيت نوى النخيل المكرر والمبيض والمزيل الرائحة (RBD) (FOB ماليزيا) في 27 فبراير 2025، للتسليم في فبراير، 1870.60 دولارًا/طن، بانخفاض قدره 29.85 دولارًا/طن عن القيمة السابقة المسجلة في 26 فبراير 2025 (1900.45 دولارًا/طن)، وهو أدنى سعر خلال الأسبوع.
وسيزداد تعقيد الوضع مع إعلان الحكومة الأمريكية خططًا لفرض رسوم جمركية كبيرة على مجموعة واسعة من الواردات، خاصة من الصين. وعلى الرغم من أن زيت نوى النخيل يتم استيراده بشكل أساسي من ماليزيا وإندونيسيا، إلا أن التغيرات الأوسع في السياسة التجارية قد تؤثر بشكل غير مباشر على قيم الاستيراد وديناميكيات الإمداد. وأوضح الخبراء أن هذه الرسوم قد تدفع المستوردين للبحث عن موردين بديلين أو تغيير استراتيجيات الشراء، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، وبالتالي نقل هذه التكاليف إلى المستهلكين النهائيين.
