نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية، برنامجًا تدريبيًا تحت عنوان "جودة وتقنيات الكشف عن غش زيت الزيتون"، لصالح مجموعة من المستثمرين والعاملين في مجال إنتاج زيت الزيتون وأصحاب مزارع الزيتون، وذلك برعاية الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.
يأتي هذا البرنامج في إطار استمرار النشاط التدريبي للمعهد، ودوره في تطوير قطاع التصنيع الغذائي من خلال نقل التكنولوجيا الحديثة وتدريب الكوادر العاملة في هذا المجال الحيوي بهدف تحسين القدرات الإنتاجية وزيادة القيمة المضافة.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور شاكر عرفات، مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن مصر تتميز بزراعة أصناف متعددة من الزيتون، منها أصناف زيتية ذات حجم متوسط تحتوي على نسبة زيت تتراوح بين 15-20%، وأصناف مائدة ذات حجم كبير ونسبة زيت أقل من 15%، بالإضافة إلى الأصناف ثنائية الغرض التي تجمع بين خصائص الصنفين السابقين بنسبة زيت تتراوح بين 15-20%. وأكد أن زيت الزيتون يُستخلص ميكانيكيًا من ثمار الزيتون الناضجة دون أي معاملات كيميائية أو حرارية، مما يحافظ على خصائصه الطبيعية.
وأشار الدكتور عرفات إلى الاستخدامات المتعددة لزيت الزيتون في مجالات الطب، الصيدلة، الطهي، وصناعة الصابون، لكونه غنيًا بالدهون الصحية والفيتامينات، حيث يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL، ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين. كما يسهم في علاج مشكلات الجهاز الهضمي، تورم المفاصل، الحساسية، مشكلات الجهاز التنفسي مثل الربو، وقرح الجلد، ويُعزز جهاز المناعة بفضل احتوائه على حمض الأوليك ومضادات الأكسدة الطبيعية.
من جهته، أكد الدكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، أن زيت الزيتون يحتوي على مضادات أكسدة طبيعية مثل البوليفينولات والتوكوفيرولات، التي ترتبط بالجذور الحرة وتمنع تكوين المركبات السامة المسببة للأمراض السرطانية، كما تساهم في حماية الزيت من التأكسد. وأشار إلى تأثيره المضاد للبكتيريا والفطريات والطفيليات، ودوره في ضبط مستويات السكر بالدم وتقوية جهاز المناعة.
ويهدف البرنامج التدريبي إلى نقل الخبرات للعاملين في مجال تصنيع زيت الزيتون لرفع كفاءتهم الإنتاجية من خلال التدريب على أحدث تقنيات الاستخلاص ومعرفة العوامل المؤثرة في جودة الزيت وطرق التقييم الحسي له.
.avif)