أغلقت العقود الآجلة لزيت النخيل الماليزي على انخفاض يوم الثلاثاء، متأثرةً بضعف زيوت داليان المنافسة ومخاوف من انتقام الصين بعد فرض تعريفات جمركية جديدة من قبل الولايات المتحدة على السلع الصينية.
تراجع عقد زيت النخيل القياسي لتسليم مايو في بورصة المشتقات الماليزية بمقدار 137 رينجيت، أو بنسبة 3.06%، ليغلق عند 4,347 رينجيت (973.79 دولارًا) للطن المتري، وهو أدنى إغلاق في ما يقرب من شهر.
وفي وقت سابق من اليوم، ردّت الصين بسرعة على التعريفات الأمريكية الجديدة برفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكية بقيمة 21 مليار دولار تشمل المنتجات الزراعية والغذائية، مما دفع أكبر اقتصادين في العالم خطوةً أقرب إلى حرب تجارية شاملة.
وقال بارامالينغام سوبرامانيام، مدير شركة الوساطة Pelindung Bestari في سيلانجور: "فرضت الصين تدابير مضادة ضد التعريفات الأمريكية، مستهدفةً الصادرات الزراعية الأمريكية، مما زاد من حالة عدم اليقين في أسواق الزيوت النباتية العالمية وأثار مخاوف لدى المتداولين".
انخفض عقد زيت فول الصويا الأكثر نشاطًا في داليان بنسبة 0.9%، بينما تراجع عقد زيت النخيل بنسبة 3.08%. كما انخفضت أسعار زيت فول الصويا في مجلس شيكاغو للتجارة (CBOT) بنسبة 0.55%.
يتتبع زيت النخيل تحركات أسعار الزيوت النباتية المنافسة، حيث يتنافس على حصته في السوق العالمية للزيوت النباتية.
من المتوقع أن تنخفض مخزونات زيت النخيل في ماليزيا خلال فبراير إلى أدنى مستوياتها في ما يقرب من ثلاث سنوات بسبب اضطرابات الإنتاج الناجمة عن الفيضانات، وفقًا لمسح أجرته رويترز.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت واردات الهند من زيت النخيل بنسبة 36% على أساس شهري في فبراير، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ مارس 2011 في يناير، وفقًا لتقديرات التجار.
واصلت أسعار النفط خسائرها بعد تقارير تفيد بأن تحالف أوبك+ سيمضي قدمًا في زيادة الإنتاج المخطط لها في أبريل، ومع دخول التعريفات الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك والصين حيز التنفيذ، إلى جانب التعريفات الانتقامية من بكين.
تجعل العقود الآجلة الأضعف للنفط الخام زيت النخيل خيارًا أقل جاذبية لاستخدامه كمواد خام لإنتاج الديزل الحيوي.
