أسعار زيت النخيل ستشهد استقرارًا على المدى القريب

زيت النخيل أصبح وقودا لسيارات السباقات
April 2, 2025

وقالت الرئيسة التنفيذية لمجلس زيت النخيل الماليزي، بلفيندر كاور، إن انخفاض واردات الهند من زيت النخيل خلال الفترة من ديسمبر 2024 إلى فبراير 2025 أدى إلى تراجع حاد في مخزون البلاد من الزيوت النباتية.

وأضافت:
"رغم الزيادة الكبيرة في واردات زيت الصويا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إلا أن الهند لم تُعوض سوى جزء من طلبها على زيت النخيل.
وبناءً على هذا الواقع، هناك تفاؤل بأن الهند ستزيد وارداتها من زيت النخيل خلال الأسابيع المقبلة لإعادة تكوين المخزون، مما سيدعم أسعار زيت النخيل".

كما أشارت بلفيندر إلى أن تقلبات أسعار زيت النخيل الخام (CPO) تتأثر بشكل كبير بديناميكيات العرض والطلب العالمية.

وحتى فبراير 2025، بلغ مخزون زيت النخيل في ماليزيا 1.51 مليون طن، منخفضًا من 1.92 مليون طن في فبراير 2024، و2.11 مليون طن في فبراير 2023.

وأوضحت:
"مع تعافي الإنتاج الموسمي ابتداءً من مارس، من المتوقع أن يرتفع مخزون ماليزيا من زيت النخيل تدريجيًا لتلبية الطلب العالمي دون التسبب في ضغوط على جانب العرض".

وكان مجلس زيت النخيل الماليزي قد توقع مؤخرًا أن تتراوح أسعار زيت النخيل الخام ما بين 4,400 و4,600 رينجيت ماليزي في مارس 2025، متأثرة بزيادة المنافسة من زيت الصويا المتوفر بكميات كبيرة وبأسعار تنافسية في السوق العالمية.

وأشار المجلس إلى أن ارتفاع أسعار زيت النخيل وشح الإمدادات التصديرية أثّرا على الاستهلاك في الأسواق الرئيسية مثل الهند والصين، خصوصًا خلال أول شهرين من العام الجاري.

تأثير محدود للتعريفات الأمريكية على زيت النخيل

في عام 2024، استوردت الولايات المتحدة 191,000 طن من زيت النخيل الماليزي، أي ما يعادل 1.1٪ من إجمالي صادرات زيت النخيل الماليزي.

وقالت بلفيندر إن حجم الصادرات إلى أمريكا يُعد ضئيلاً مقارنة بإجمالي الصادرات، إلا أن السوق الأمريكية تظل مهمة بسبب طبيعة الطلب المتخصص.

وأضافت:
"يُستخدم زيت النخيل الماليزي المُصدَّر إلى الولايات المتحدة في تطبيقات متخصصة يصعب فيها إيجاد بدائل، مما يجعل الطلب غير مرن نسبيًا.

حوالي 65٪ من صادرات زيت النخيل الماليزي إلى الولايات المتحدة تحمل شهادات اعتماد وتُستخدم في منتجات عالية القيمة، بينما يُشكل زيت الستيرين حوالي 20٪، وهو مكون أساسي في صناعة الأغذية ومنتجات العناية الشخصية".

وبناءً على هذه العوامل، ترى بلفيندر أن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة على قطاع زيت النخيل في ماليزيا سيكون محدودًا.

وأضافت:
"طبيعة الطلب المتخصص في السوق الأمريكية تجعلها أكثر مرونة في مواجهة التغيرات في السياسات التجارية".

المواسم الاحتفالية ستعزز الطلب على زيت النخيل

كما أشارت بلفيندر إلى أن متوسط استهلاك زيت النخيل محليًا في ماليزيا يبلغ حوالي 300,000 طن شهريًا، مع زيادة في الطلب خلال المواسم الاحتفالية مثل رمضان وعيد الفطر.

وقالت:
"يتبع إنتاج زيت النخيل نمطًا موسميًا، حيث يتراجع عادة من أكتوبر إلى فبراير. وقد تتسبب الظروف الجوية السيئة في صعوبة الحصاد، بينما يؤدي هطول الأمطار بكثافة إلى انخفاض غلة العناقيد الطازجة (FFB)".

مع ذلك، طمأنت بلفيندر بأن إنتاج زيت النخيل في ماليزيا من المتوقع أن يتعافى تدريجيًا ابتداءً من مارس، مما يضمن توافر الكميات اللازمة للسوق المحلية.

واختتمت بالقول:
"لا نتوقع حدوث أي نقص في إمدادات زيت النخيل داخل ماليزيا".

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logo

تواصل معنا

Email icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©