كشفت ماليزيا، ثاني أكبر منتج لزيت النخيل في العالم، بيانات صادراتها للشهرين الأولين من عام 2025، مما أظهر تحولات في الطلب عبر الأسواق الرئيسية. بينما انخفض الحجم الإجمالي للصادرات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، شهد القطاع ارتفاعًا حادًا في الإيرادات، مما يعكس تطور ديناميكيات الأسعار واستراتيجيات السوق.
أبرز النقاط من البيانات
وفقًا للبيانات الصادر عن هيئة زيت النخيل الماليزي، بلغ إجمالي صادرات زيت النخيل لشهري يناير وفبراير 2025 حوالي 2.20 مليون طن، بانخفاض نسبته 7.4% من 2.37 مليون طن في عام 2024. ومع ذلك، ارتفعت القيمة الإجمالية للصادرات بنسبة 18.9% إلى 11.38 مليار رينغيت ماليزي (ما يعادل حوالي 2.44 مليار دولار أمريكي)، مقارنة بـ 9.57 مليار رينغيت ماليزي في عام 2024. يعكس هذا التباين ارتفاع أسعار زيت النخيل العالمية أو التحول الاستراتيجي نحو المنتجات ذات القيمة المضافة.
اتجاهات حسب البلد
- الهند: شهد أكبر سوق لزيت النخيل الماليزي انخفاضًا حادًا بنسبة 37.8% في الواردات، حيث انخفضت من 382,497 طنًا في عام 2024 إلى 237,826 طنًا في عام 2025. يعكس هذا الانخفاض مدى حساسية السوق الهندي لإرتفاع الأسعار وتحول كثير من المستوردين لزيوت نباتية آخرى، أهمها زيت الصويا..
- كينيا: ارتفعت الواردات بنسبة 30.3% إلى 203,513 طنًا، مقارنة بـ 156,150 طنًا في عام 2024. يستمر الطلب في كينيا على الزيوت النباتية بأسعار معقولة والوقود الحيوي في النمو، مدعومًا بشراكات تجارية مكثفة مع ماليزيا في شرق إفريقيا.
- تركيا: ارتفعت الواردات بنسبة 24.6% إلى 172,075 طنًا، مدفوعة بتوسع صناعة معالجة الأغذية في تركيا وجهودها لتحقيق الاستقرار في احتياطيات السلع الأساسية وسط التضخم المستمر.
- الاتحاد الأوروبي (EU): انخفضت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 27.5% إلى 159,722 طنًا، مما يعكس تشديد القوانين المتعلقة بسلاسل التوريد الخالية من إزالة الغابات وخفض حصص الوقود الحيوي لزيت النخيل بموجب سياسات توجيه الطاقة المتجددة
- الفلبين: ارتفعت الواردات بشكل كبير بنسبة 54.6% إلى 130,017 طنًا، مدعومة بقطاع تصنيع الأغذية المزدهر في الفلبين والتعافي في صناعات الضيافة بعد استقرار الاقتصاد في عام 2024.
العوامل وراء هذه الاتجاهات
- ارتفاع الأسعار العالمية: استقرت أسعار زيت النخيل الخام في أوائل عام 2025 عند حوالي 4800–5200 رينغيت ماليزي للطن، مقارنة بـ 4000–4300 رينغيت ماليزي في عام 2024. ساهمت العوامل المناخية والتوترات الجيوسياسية في طرق الشحن الرئيسية ونقص إمدادات الزيوت النباتية العالمية في هذا الارتفاع.
- هيمنة إندونيسيا على السوق: أدى استمرار هيمنة إندونيسيا على الأسواق التي تعتمد على الحجم إلى إجبار ماليزيا على التركيز على المشترين المميزين والقطاعات المتخصصة، مثل الدهون الخاصة والكيماويات الزيتية.
