عرقلت الاضطرابات السياسية الجهود المبذولة لإنعاش صادرات زيت الزيتون السوري بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وفقًا لما ذكره موقع أوليف أويل تايمز.
بعد أن فر الأسد إلى روسيا في 8 ديسمبر إثر إسقاط حكومته واستيلاء تحالف من الثوار بقيادة هيئة تحرير الشام على العاصمة دمشق، أعلنت الحكومة السورية الجديدة أنها ستتبنى إصلاحات السوق الحرة وستعمل على تحفيز الصادرات، وفقًا لتقرير صدر في 14 ديسمبر.
ونقل عن القائم بأعمال وزير المالية، رياض عبد الرعود، في صحيفة Financial Times قوله إن الحكومة الجديدة ستقوم "بإعادة النظر في جميع السياسات النقدية والاقتصادية الحالية".
ومن بين هذه السياسات قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، الذي أُعلن في أكتوبر، بالسماح بتصدير 10,000 طن من زيت الزيتون.
وكانت الحكومة السورية قد فرضت فعليًا حظرًا على صادرات زيت الزيتون في سبتمبر 2023، عندما قُيدت تراخيص التصدير على الشركات المعتمدة من الحكومة، وفقًا لموقع موقع أوليف أويل تايمز.
وفي وقت صدور التقرير، لم يكن من الواضح كيف ستغير الحكومة الجديدة هذا الترتيب أو ما إذا كانت سترفع الحظر بشكل كامل.
ومع ذلك، تعهد قادة الحكومة الجديدة بتنفيذ إصلاحات السوق الحرة والتصدي للفساد في أجهزة الدولة، بحسب التقرير.
وجاء القرار بعد إعلان وزارة الزراعة توقعها وجود فائض في زيت الزيتون، مع توقع وصول الإنتاج إلى 55,000 طن في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة نظام الأسد. ويبلغ استهلاك زيت الزيتون في سوريا حوالي 48,000 طن سنويًا.
ووفقًا لموقع موقع أوليف أويل تايمز، فإن حوالي 40% من بساتين الزيتون في البلاد تقع في شمال غرب سوريا، وهي مناطق محتلة من تركيا أو خاضعة لحكم جهات غير حكومية منذ ما يقرب من عقد.
وتتوقع وزارة الزراعة أن يحصد مزارعو الزيتون السوريون إنتاجًا يزيد بنسبة 11% في موسم 2024/2025 مقارنة بالعام السابق. كما قدرت الوزارة أن يصل إنتاج الزيتون المخصص للطاولة إلى 86,000 طن.
ومع ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن بعض المزارعين في شمال البلاد توقعهم لمحصول أقل من التقديرات السابقة بسبب نقص الأمطار وزيادة انتشار الآفات.