أعلنت إندونيسيا، أكبر منتج لزيت النخيل في العالم، يوم الإثنين أن صادراتها من هذه السلعة الزراعية الرئيسية شهدت زيادة كبيرة من رقمين خلال شهر فبراير.
وأظهرت البيانات الرسمية أن صادرات زيت النخيل الخام ومشتقاته من إندونيسيا بلغت 2.27 مليار دولار في شهر فبراير، مسجلة نموًا شهريًا بنسبة 58.35% مقارنة بـ1.44 مليار دولار في الشهر السابق. كما قفزت الصادرات بنسبة 89.54% على أساس سنوي، حيث صدّرت إندونيسيا منتجات زيت النخيل بقيمة 1.2 مليار دولار في فبراير 2024، وفقًا لبيانات وكالة الإحصاء المركزية (BPS).
وقالت أماليا أدينينغار ويدياسانتي، رئيسة وكالة الإحصاء (BPS)، خلال مؤتمر صحفي:
"بلغت صادراتنا من زيت النخيل الخام ومشتقاته 2.27 مليار دولار في فبراير. هذا هو أعلى مستوى لصادرات زيت النخيل تسجّله إندونيسيا منذ أغسطس 2023، حيث بلغت آنذاك حوالي 2.4 مليار دولار".
وعلى مستوى الحجم، ارتفعت صادرات زيت النخيل من 1.27 مليون طن في يناير 2025 إلى 2.06 مليون طن في فبراير. وفي فبراير 2024، باعت إندونيسيا 1.42 مليون طن من زيت النخيل الخام ومشتقاته لشركائها التجاريين في الخارج. وبلغ متوسط سعر الطن الواحد حوالي 1,101.3 دولار الشهر الماضي، مقارنة بـ1,134.08 دولار في يناير 2025، و847.58 دولار في فبراير 2024.
تشير هذه الأرقام الحديثة إلى تعافي صادرات زيت النخيل الإندونيسي، حيث شهدت بداية العام تراجعًا ملحوظًا، إذ انخفضت الصادرات بنسبة 24.1% من 1.89 مليار دولار في ديسمبر 2024 إلى 1.44 مليار دولار في يناير. كما تراجعت بنسبة 16.68% على أساس سنوي خلال يناير.
وبحسب أماليا، ساهمت الزيادة الكبيرة في صادرات زيت النخيل خلال فبراير في استمرار تحقيق الميزان التجاري الإندونيسي فائضًا للشهر الـ58 على التوالي منذ مايو 2020. وكانت الهند ثاني أكبر مصدر لهذا الفائض خلال الشهر الماضي، بمساهمة بلغت حوالي 1.3 مليار دولار، بعد الولايات المتحدة التي ساهمت بـ1.57 مليار دولار. وشكّلت تجارة زيت النخيل جزءًا كبيرًا من الفائض التجاري مع نيودلهي.
يُذكر أن إندونيسيا وماليزيا تمثلان معًا أكثر من 80% من الإمدادات العالمية من زيت النخيل.
