بدأت إندونيسيا عام 2025 بتراجع كبير في صادرات سلعتها الرئيسية، زيت النخيل، وفقًا لوكالة الإحصاء المركزية .
انخفضت صادرات زيت النخيل الخام الإندونيسي (CPO) ومشتقاته بنسبة 24.1% من 1.89 مليار دولار في ديسمبر 2024 إلى 1.44 مليار دولار في يناير 2025. وبلغت صادرات زيت النخيل الإندونيسي 1.72 مليار دولار في يناير 2024، مما يشير إلى انخفاض سنوي بنسبة 16.68%.
صدّرت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا 2.06 مليون طن من زيت النخيل الخام ومشتقاته إلى الأسواق الخارجية في الشهر الأول من عام 2024. ثم تراجع حجم الصادرات ليصل إلى 1.65 مليون طن في ديسمبر 2024، وانخفض لاحقًا إلى 1.27 مليون طن في الشهر التالي.
وقالت أماليا أدينينغار ويدياسانتي، الرئيسة المؤقتة لوكالة الإحصاء المركزية، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين: "تشهد صادراتنا من زيت النخيل الخام ومشتقاته انخفاضًا في أسواق مثل الهند وباكستان والصين، على سبيل المثال لا الحصر".
تُظهر بيانات وكالة الإحصاء أن صادرات زيت النخيل الخام تعاني من انخفاض مزدوج الرقم في الأسواق الرئيسية لإندونيسيا. فقد شحنت أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا 59,500 طن فقط من زيت النخيل الخام ومشتقاته إلى الهند في يناير 2025، بانخفاض حاد بنسبة 43.65% مقارنة بأرقام ديسمبر 2024. في حين بلغت الصادرات إلى الهند في يناير 2024 ما يقارب 4.3 مليون طن.
كما شهدت صادرات زيت النخيل الإندونيسي إلى باكستان انخفاضًا بنسبة 52.92% على أساس شهري في يناير، حيث بلغت 176,100 طن فقط. أما الصادرات إلى الصين، فقد سجلت أكبر تراجع بين الأسواق الأخرى، حيث بلغ إجمالي الصادرات إليها 39,600 طن فقط في الشهر الأول من 2025، بانخفاض قدره 76.93% مقارنة بديسمبر 2024.
ومع ذلك، قالت أماليا: "ظل زيت النخيل الخام ومشتقاته من بين أكبر المساهمين في صادراتنا غير النفطية".
وجاءت حوالي 7.04% من صادرات إندونيسيا غير النفطية في يناير من تجارة زيت النخيل.
تعد إندونيسيا أكبر منتج لزيت النخيل في العالم إلى جانب جارتها ماليزيا، حيث يشكل البلدان معًا 85% من الإمدادات العالمية. حاليًا، تخصص إندونيسيا جزءًا من إنتاجها من زيت النخيل لمزيج B40 الإلزامي، وهو سياسة تقضي باستخدام وقود الديزل الحيوي مع خليط يحتوي على 40% من زيت النخيل و60% من الديزل. وتخطط البلاد لزيادة النسبة الإلزامية لمزج زيت النخيل إلى 50% العام المقبل في محاولة لخفض واردات الديزل.
