تراجعت واردات الهند من زيت النخيل في يناير إلى أدنى مستوى لها في ما يقرب من 14 عامًا، حيث لجأ المصنّعون إلى زيت الصويا الأرخص، مدفوعين بهوامش التكرير السلبية لزيت النخيل، وفقًا لما ذكرته هيئة تجارية رائدة يوم الأربعاء.
من المرجح أن تؤثر واردات الهند المنخفضة من زيت النخيل، وهي أكبر مستورد للزيوت النباتية في العالم، على أسعار زيت النخيل الماليزي القياسي وتدعم العقود الآجلة لزيت الصويا الأمريكي.
انخفضت واردات زيت النخيل في يناير بنسبة 45% مقارنة بشهر ديسمبر لتصل إلى 275,241 طنًا متريًا، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2011، وفقًا لجمعية مستخلصي المذيبات الهندية (SEA).
استوردت الهند في المتوسط أكثر من 750,000 طن من زيت النخيل شهريًا خلال العام التسويقي الذي انتهى في أكتوبر 2024، وفقًا للـ SEA. عادةً ما يتم تداول زيت النخيل بسعر أقل من زيت الصويا وزيت عباد الشمس، لكن انخفاض المخزون أدى إلى ارتفاع أسعاره فوق الزيوت المنافسة التي تتوفر بكميات كبيرة.
ارتفعت واردات زيت الصويا في يناير بنسبة 5.6% لتصل إلى 444,026 طنًا، وهو أعلى مستوى في سبعة أشهر، بينما زادت واردات زيت عباد الشمس بنسبة 8.9% لتصل إلى 288,284 طنًا، وفقًا للهيئة الصناعية.
أدى انخفاض شحنات زيت النخيل إلى تقليص إجمالي واردات البلاد من الزيوت النباتية في يناير بنسبة 14.8% لتصل إلى مليون طن، وهو أدنى مستوى في 11 شهرًا. كما أدى انخفاض واردات الزيوت النباتية خلال الأشهر الأخيرة إلى تراجع المخزون إلى 2.18 مليون طن في بداية فبراير، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2022، بحسب SEA.
قد ترتفع واردات زيت النخيل قليلًا في فبراير مقارنة بالمستوى المتدني المسجل في يناير، لكنها ستظل أقل من المعتاد، وفقًا لراجش باتيل، الشريك الإداري في GGN Research، وهي شركة متخصصة في تجارة الزيوت الصالحة للأكل.
وأضاف أن واردات زيت الصويا قد تنخفض في فبراير، بينما قد تسجل واردات زيت عباد الشمس ارتفاعًا طفيفًا.
تستورد الهند زيت النخيل بشكل رئيسي من إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، بينما تستورد زيت الصويا وزيت عباد الشمس من الأرجنتين والبرازيل وروسيا وأوكرانيا.
المصدر: رويترز
