واردات الهند السنوية من زيت النخيل ستتراجع خلف الزيوت النباتية السائلة لأول مرة،

زيت النخيل أصبح وقودا لسيارات السباقات
February 25, 2025

من المتوقع أن تنخفض حصة زيت النخيل في إجمالي واردات الهند السنوية من الزيوت النباتية إلى ما دون الزيوت السائلة لأول مرة، حيث يدفع ارتفاع سعره مقارنة بزيت الصويا وزيت عباد الشمس مصانع التكرير الهندية نحو بدائل أكثر تكلفة، وفقًا لرئيس إحدى الهيئات الصناعية.

قد يؤدي انخفاض واردات الهند من زيت النخيل، وهي أكبر مستورد للزيوت النباتية في العالم، إلى الضغط على أسعار زيت النخيل الماليزي القياسي ودعم العقود الآجلة لزيت الصويا في الولايات المتحدة.

وقال سانجيف أستانا، رئيس جمعية مستخلصي المذيبات في الهند ، في مقابلة مع رويترز: "زيت النخيل أصبح مكلفًا بسبب مشاكل الإمداد، لذلك يتجه المشترون بشكل طبيعي نحو زيت الصويا وزيت عباد الشمس كبدائل".

وأضاف أستانا، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة Patanjali Foods Ltd، أن واردات الهند من زيت النخيل في السنة التسويقية 2024/25، التي تنتهي في أكتوبر 2025، قد تنخفض إلى 7.5 مليون طن متري، وهو أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات.

وأشار إلى أن زيت النخيل يفقد حصته في السوق لصالح الزيوت السائلة، وخاصة زيت عباد الشمس وزيت الصويا، والتي من المتوقع أن تسجل حجم واردات أعلى بقليل.

تحول في سوق الزيوت النباتية الهندية

الزيوت السائلة هي تلك التي تبقى سائلة في درجة حرارة الغرفة، في حين أن زيت النخيل يصبح صلبًا.

في السنة التسويقية الماضية، شكل زيت النخيل 56% من إجمالي واردات الهند من الزيوت النباتية، لكن في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، تراجعت حصته إلى 43%، وفقًا لبيانات جمعية مستخلصي المذيبات في الهند.

يتداول زيت النخيل بسعر أعلى من الزيوت المنافسة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أثرت الفيضانات على إمدادات المنتجين الرئيسيين إندونيسيا وماليزيا، إلى جانب تحركات جاكرتا لتعزيز استخدام زيت النخيل في إنتاج الديزل الحيوي.

ورغم ذلك، يرى أستانا أن هذا الفارق السعري الحالي غير مستدام، متوقعًا أن يعود زيت النخيل للتداول بخصم في غضون شهرين، مما سيدفع المشترين الهنود إلى زيادة وارداتهم منه.

ارتفاع واردات الزيوت السائلة لتعويض التراجع في زيت النخيل

قد ترتفع واردات الهند من  هذا العام بمقدار 1 إلى 1.5 مليون طن مقارنة بـ 3.4 مليون طن العام الماضي، في حين من المتوقع أن ترتفع واردات زيت عباد الشمس بشكل طفيف عن المستوى القياسي البالغ 3.5 مليون طن المسجل العام الماضي.

وتعتمد الهند على الاستيراد لتلبية نحو ثلثي احتياجاتها من الزيوت النباتية، حيث تستورد زيت النخيل من إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، بينما تحصل على زيت الصويا وزيت عباد الشمس من الأرجنتين والبرازيل وروسيا وأوكرانيا.

وأشار أستانا إلى أن توفر الزيوت المحلية المتزايد سيساعد في تلبية الطلب الإضافي، مما سيبقي إجمالي واردات الهند من الزيوت النباتية ثابتًا عند حوالي 16 مليون طن هذا العام.

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logo

تواصل معنا

Email icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©