موسم الرياح الموسمية يؤدي إلى استمرار تراجع إنتاج زيت النخيل الخام

December 15, 2024

من المتوقع أن يستمر تراجع إنتاج زيت النخيل الخام  في الأشهر المقبلة بسبب استمرار موسم الرياح الموسمية والانخفاض الموسمي المعتاد في الإنتاج، وفقًا للمحللين.

انخفضت مخزونات زيت النخيل الماليزي بنسبة 2.6% على أساس شهري لتصل إلى 1.84 مليون طن في نوفمبر 2024، وهو مستوى أعلى قليلًا من التقديرات المتوقعة البالغة 1.8 مليون طن، ولكنه متوافق مع التوقعات التي قدمتها شركة CIMB للأوراق المالية.

ومع ذلك، فإن التحديات الإنتاجية الناتجة عن الفيضانات الشديدة في المناطق الرئيسية قد تدفع المخزونات في ديسمبر إلى الانخفاض بنسبة إضافية قدرها 7%، لتصل إلى 1.7 مليون طن. ووفقًا لتقديرات CIMB، من المتوقع أيضًا أن ينخفض إنتاج زيت النخيل الخام بنسبة 13% على أساس شهري في ديسمبر ليصل إلى 1.41 مليون طن.

ورغم أن الإمدادات المحدودة تدعم أسعار زيت النخيل الخام، يتوقع المحللون أن تكون استجابة الأسعار "محايدة إلى سلبية" بسبب مستويات المخزون الأعلى من المتوقع والفارق السعري الحالي مقارنة بالزيوت النباتية المنافسة.

وأشارت شركة الأبحاث إلى أن الفارق السعري القياسي بين زيت النخيل وزيت فول الصويا (147 دولارًا أمريكيًا/طن) وزيت بذور اللفت (87 دولارًا أمريكيًا/طن) من المرجح أن "يدفع المشترين إلى تفضيل البدائل الأرخص، مما يؤثر سلبًا على صادرات زيت النخيل الخام في الأشهر المقبلة".

حافظت شركة CIMB للأوراق المالية على تصنيف "زيادة الوزن" للقطاع، كما أبقت على توقعاتها لمتوسط سعر زيت النخيل الخام عند 4150 رينغيت ماليزي/طن لعام 2024 و4200 رينغيت ماليزي/طن لعام 2025.

في المقابل، جددت شركة BIMB للأوراق المالية تصنيفها "المحايد" على القطاع، مشيرة إلى أن "الأسعار المرتفعة لزيت النخيل الخام من غير المرجح أن تستمر على المدى الطويل".

في حين من المتوقع أن تظل أسعار زيت النخيل الخام مرتفعة في الربع الأول من السنة التقويمية 2025 (CY2025) نتيجة لانخفاض الإنتاج وزيادة الطلب، قالت BIMB: "نعتقد أن الأسعار ستبدأ في التراجع اعتبارًا من الربع الثاني من CY2025"، مع حفاظ الشركة على توقعاتها لمتوسط سعر زيت النخيل الخام عند 4100 رينغيت ماليزي/طن لكل من عامي 2024 و2025.

ويُعزى التراجع المتوقع إلى الزيادة الموسمية في إنتاج زيت النخيل، والإمدادات الوفيرة من فول الصويا على المستوى العالمي، واتساع الفارق السعري بين زيت النخيل والزيوت النباتية الأخرى، وانخفاض القدرة التنافسية للصادرات نتيجة ارتفاع قيمة الرينغيت مقابل الدولار الأمريكي.

ومن بين أبرز اللاعبين في السوق الذين لديهم توصيات "شراء" من BIMB، شركات مثل "هاب سينج للمزارع القابضة" و"سراواك للمزارع" و"IOI Corporation Bhd"، حيث من المتوقع أن يستفيدوا من ارتفاع أسعار زيت النخيل الخام.

وبالنظر إلى المستقبل، قالت CIMB: "نتوقع أن تحقق شركات زراعة النخيل أرباحًا مستقرة إلى أقوى في الربع الرابع من عام 2024 وعام 2025، مدعومة بارتفاع أسعار زيت النخيل الخام وزيادة الإنتاج من إندونيسيا".

ومع ذلك، حذرت BIMB من المخاطر المحتملة، بما في ذلك الظروف الجوية السيئة، حيث قد تؤدي الأمطار الغزيرة والمستمرة إلى تعطيل المحاصيل وتقليل الإنتاج، إلى جانب الطلب الأعلى من المتوقع والإمدادات العالمية الأكثر تشددًا في حال فرضت إندونيسيا حظرًا أطول على تصدير زيت النخيل لإعطاء الأولوية للاستهلاك المحلي.

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

تواصل معنا

Email icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©