تواصل الحكومة الصينية دعم المحاصيل المعدلة وراثيًا رغم المعارضة الشعبية، وذلك ضمن جهودها لضمان إمدادات غذائية طويلة الأمد وسط تزايد حالة عدم الاستقرار العالمي، وفقًا لتقرير صادر عن Modern Diplomacy.
وذكرت الصحيفة في تقريرها الصادر في 29 يناير أن الصين حددت هدفًا لإنتاج 770 مليون طن سنويًا من الحبوب في خطتها الزراعية الخمسية، إلى جانب السعي لزيادة إنتاج فول الصويا المحلي ليصل إلى 23 مليون طن سنويًا بحلول عام 2025.
وكجزء من جهودها لتعزيز إنتاجية الحبوب والبذور الزيتية الرئيسية، بما في ذلك الذرة والكانولا وفول الصويا، من المتوقع أن تواصل الصين الاستثمار في التكنولوجيا الحيوية والتقنيات الرقمية، بما في ذلك المحاصيل المعدلة وراثيًا، وفقًا للتقرير.
وفي أواخر عام 2024، منحت وزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية شهادات السلامة لـ 12 نوعًا من المحاصيل المعدلة وراثيًا، بما في ذلك فول الصويا والذرة والقطن. واعتُبرت هذه الخطوة مؤشرًا على التوجه طويل الأمد للحكومة نحو دمج التكنولوجيا الحيوية في استراتيجيتها للأمن الغذائي.
كما يتم ضخ استثمارات كبيرة في البحث والتطوير، لا سيما في تقنيات البذور الهجينة للمحاصيل مثل الأرز والقمح.
ويظهر التزام الصين بالابتكار في الخطة الزراعية الخمسية الرابعة عشرة لـ (2021-2025)، التي شجعت على "ابتكار أطعمة المستقبل، مثل البيض النباتي".
ومع ذلك، تواجه التحولات الزراعية في الصين تحديات، وفقًا للتقرير، إذ تضاف إلى المخاوف المتعلقة بالاعتماد المتزايد على استيراد المنتجات الزراعية الأساسية مثل الزيوت الصالحة للأكل، التأثيرات السلبية للظواهر الجوية المتطرفة على الإنتاج المحلي.
