من المتوقع أن يستمر إنتاج البذور الزيتية في أستراليا، الذي تهيمن عليه الكانولا، في تحقيق نتائج قوية للموسم الخامس على التوالي، حيث يُتوقع أن يصل الإنتاج إلى 6.15 مليون طن في موسم 2025-2026، وفقًا لتقرير صادر عن خدمة الزراعة الخارجية (FAS) التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية.
وإذا تحقق هذا التقدير، فسيكون إنتاج الكانولا أعلى بنسبة 3.5٪ من موسم 2024-2025، ويُعد ثالث أكبر محصول في تاريخ أستراليا، بحسب التقرير. ويُعزى هذا النمو السنوي بشكل رئيسي إلى الزيادة الطفيفة في المساحة المزروعة والعائد، وذلك بعد تعافي الأراضي من موسم جاف وصعب في معظم مناطق زراعة الكانولا خلال 2024-2025.
وقالت الخدمة:
"إن رطوبة التربة في بداية موسم الزراعة أفضل قليلًا مقارنة بالعام الماضي، وذلك بفضل أمطار الخريف المبكرة."
وأضافت أن:
"من العوامل التي حافظت على استقرار المساحات المزروعة هو التزام المزارعين الأستراليين ببرامج دورات زراعية صارمة ومتنامية الأهمية على مر السنين. وتعد هذه الدورات الزراعية حاسمة في إدارة الأعشاب الضارة والأمراض، وكذلك في تعزيز الإنتاجية العامة."
ومن المتوقع أن تنخفض صادرات الكانولا بنسبة 4٪ إلى 4.65 مليون طن، وذلك بعد زيادة متوقعة في حجم العصر المحلي بنسبة 18٪ ليصل إلى 1.3 مليون طن.
في المقابل، يُتوقع أن ترتفع صادرات زيت الكانولا بنسبة 26٪ لتصل إلى 290,000 طن، وهو أعلى مستوى مسجل على الإطلاق.
وإذا تحقق ذلك، فستكون هذه خامس أكبر كمية صادرات من الكانولا في تاريخ أستراليا، علمًا بأن المواسم الأربعة السابقة سجّلت صادرات أعلى، مما يعكس مستويات الإنتاج القوية في السنوات الأخيرة.
تمتلك أستراليا حاليًا ست منشآت لعصر الكانولا في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، وهما من أكثر الولايات كثافة سكانية وتتمتعان بأعلى طلب محلي على زيت الكانولا. كما توجد منشأتان أصغر في ولاية أستراليا الغربية.
وذكرت مصادر صناعية أن الطاقة الإجمالية للعصر ارتفعت في السنوات الأخيرة من حوالي 1.3 مليون طن إلى 1.6 مليون طن، بحسب تقرير FAS.
وأوضحت الخدمة أن:
"السنوات المتتالية من الإنتاج المرتفع لزراعة الكانولا، إلى جانب ارتفاع أسعار زيت الكانولا عالميًا، شجعت المصانع على توسيع طاقتها الإنتاجية."
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج كُسب الكانولا بنسبة 18٪ ليصل إلى 754,000 طن في موسم 2025-2026، مقارنةً بتقدير يبلغ 638,000 طن في 2024-2025، وهو أعلى مستوى لإنتاج الكُسب يُسجل في أستراليا حتى الآن.
ويُعد كُسب الكانولا مكمّلًا غنيًا بالبروتين وعالي الجودة، ويُقدَّر بشكل خاص لمحتواه المرتفع من البروتين غير القابل للهضم في الكرش، ما يجعله مثاليًا في أعلاف الماشية.
وبالتوازي مع الزيادة المتوقعة في حجم العصر، يُتوقع أن يرتفع إنتاج زيت الكانولا إلى 546,000 طن، بزيادة قدرها 20٪ مقارنةً بتقدير 456,000 طن في العام السابق.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن:
"الاضطرابات التجارية الناتجة عن فرض الرسوم الجمركية على زيت الكانولا الكندي من قبل الولايات المتحدة والصين يُتوقع أن تُغير في الطلب العالمي، مما يفتح فرصًا جديدة أمام معالجي الكانولا الأستراليين."
وأضاف:
"وبفضل توسع القدرات الإنتاجية في البلاد، فإن أستراليا مهيّأة جيدًا لاقتناص هذه الفرص وزيادة صادراتها من زيت الكانولا خلال العام المقبل."