من المتوقع أن تُنتج البرازيل محصولًا قياسيًا من فول الصويا في موسم 2024/2025، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية (USDA).
وباعتبارها أكبر منتج ومُصدِّر لفول الصويا في العالم، حيث تمثل 40% من الإنتاج العالمي، يُتوقَّع أن ترتفع إنتاجية البرازيل من 169.5 مليون طن في موسم 2024/2025 إلى 173 مليون طن، نتيجة زيادة طفيفة في المساحات المزروعة والغلال، بحسب تقرير خدمة الزراعة الخارجية (FAS) الصادر في 21 مارس.
وتوقعت شبكة المعلومات الزراعية العالمية (GAIN) أن تصل صادرات فول الصويا إلى مستوى قياسي قدره 112 مليون طن في موسم 2025/2026، مقارنة بـ108.3 مليون طن في العام السابق.
وأضافت الوكالة أن الطلب العالمي على فول الصويا سيستمر في الارتفاع، وأن الصين تظل "المحرك الرئيسي لهذا الطلب، حيث تمثل أكبر حجم من واردات فول الصويا في العالم".
ورغم سعي الصين إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي من الحبوب والبذور الزيتية، أشارت وزارة الزراعة الأمريكية إلى أنها لا تتوقع أن تقلل بكين من وارداتها من البرازيل، خاصة في ظل تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة: "من غير المرجح أن تقلّص الصين بشكل كبير مشترياتها من فول الصويا البرازيلي، بسبب العلاقات التجارية المستقرة وكون العلاقة بين برازيليا وبكين أقل توترًا سياسيًا مقارنة بعلاقتها مع واشنطن".
ويمثل الاتحاد الأوروبي نحو 14% من صادرات البرازيل من فول الصويا ومشتقاته، ما يجعله سوقًا تصديريًا مهمًا أيضًا.
ومن بين العوامل التي تعزز صادرات فول الصويا البرازيلي أيضًا، سعر صرف العملة المحلية المنخفض نسبيًا نتيجة الركود الاقتصادي، حسب تقرير "البرازيل – التقرير السنوي عن البذور الزيتية والمنتجات".
وفي ظل تزايد الطلب العالمي على فول الصويا، ارتفعت المساحات المزروعة في البرازيل بنسبة 20% – أي ما يعادل 7.9 ملايين هكتار – خلال السنوات الأربع الماضية، بحسب تقديرات الشركة الوطنية لتوريد المنتجات الزراعية في البرازيل (CONAB).
ومع تركيز الحكومة البرازيلية على تحويل الأراضي الرعوية المتدهورة إلى أراضٍ صالحة للزراعة، توقعت وزارة الزراعة الأمريكية استمرار التوسع في المساحات المزروعة.
ووفقًا لتقديرات "كوناب"، من المتوقع أن تصل المساحة المزروعة بفول الصويا في البرازيل إلى نحو 56 مليون هكتار بحلول موسم 2032/2033، مع ارتفاع الإنتاج إلى 186.7 مليون طن.
