تُعد الجمهورية اليمنية من الدول ذات التنوع الجغرافي، إذ تمتد من السواحل المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وصولًا إلى المرتفعات الجبلية في الداخل. يبلغ عدد سكان اليمن نحو 31 مليون نسمة (تقديرات 2023)، ويشكّل الطلب على الزيوت والدهون جزءًا مهمًا من احتياجات السوق المحلية، سواءً للاستخدام المنزلي أو في قطاع الصناعات الغذائية.
الاستهلاك في عام 2023
إجمالي الاستهلاك: 329 ألف طن متري
أبرز الزيوت المُستهلكة:
زيت النخيل: 261 ألف طن متري (يمثل الحصة الأكبر في الاستهلاك)
زيت عباد الشمس: 53 ألف طن متري
زيت الصويا: 4 آلاف طن متري
زيت الذرة: 3 آلاف طن متري
الزبدة: 3 آلاف طن متري
زيت نواة النخيل: 4 آلاف طن متري
زيت جوز الهند: 1 ألف طن متري
يتضح من هذه الأرقام الاعتماد الكبير على زيت النخيل في السوق اليمنية، إضافة إلى وجود استهلاك ملحوظ لزيت عباد الشمس مقارنة ببقية الزيوت.
الواردات في عام 2023
إجمالي الواردات: 366 ألف طن متري
أبرز الزيوت المستوردة:
زيت النخيل: 298 ألف طن متري (يمثل النصيب الأكبر من الواردات)
زيت عباد الشمس: 53 ألف طن متري
زيت الصويا: 4 آلاف طن متري
زيت الذرة: 3 آلاف طن متري
الزبدة: 3 آلاف طن متري
زيت نواة النخيل: 4 آلاف طن متري
زيت جوز الهند: 1 ألف طن متري
تشير هذه الأرقام إلى اعتماد السوق المحلي بشكل كبير على الاستيراد لتلبية معظم أنواع الزيوت، خصوصًا زيت النخيل الذي يُستخدم على نطاق واسع في الطهي والصناعات الغذائية. كما تظهر واردات مهمة من زيت عباد الشمس، الذي يلقى رواجًا لدى المستهلكين لأسباب صحية أو تفضيلات في الطهي.
التحليل التاريخي للفترة من 2019 إلى 2023
يوضح الرسم التالي تطور الاستهلاك والواردات خلال السنوات الخمس الماضية:
الملاحظات الرئيسية
نمو مطرد في الاستهلاك: ارتفع من 267 ألف طن متري في 2019 إلى 329 ألف طن متري في 2023، ما يعكس تزايد عدد السكان وارتفاع الطلب الغذائي.
زيادة في الواردات: تجاوزت الواردات مستوى الاستهلاك في أغلب السنوات، إذ وصلت في 2023 إلى 366 ألف طن متري، وهو ما يؤكد الاعتماد الكبير على الاستيراد لسد الفجوة بين العرض والطلب.
تذبذب محدود: رغم الظروف الاقتصادية والسياسية التي يمر بها اليمن، يُلاحظ وجود استقرار نسبي في معدلات الاستهلاك، مع تباين أكبر في الواردات لتلبية أي ارتفاع مفاجئ في الطلب أو مواجهة تحديات في الإمداد.
العوامل المؤثرة في سوق الزيوت والدهون اليمنية
الوضع الاقتصادي: تؤثر الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في القدرة الشرائية للمستهلكين، ما ينعكس على نوعية الزيوت المفضلة وكمية استهلاكها.
البنية التحتية اللوجستية: يواجه قطاع الاستيراد تحديات في النقل والتخزين بسبب نقص الموانئ والمرافق الحديثة في بعض المناطق.
تفضيلات المستهلك: يعتمد كثير من المستهلكين على زيت النخيل بسبب تكلفته المنخفضة مقارنة بأنواع أخرى، بينما يلجأ البعض إلى زيت عباد الشمس أو الذرة لأسباب صحية أو تفضيلات طهو.
التوصيات
تنويع مصادر الاستيراد: للحد من تقلبات الأسعار العالمية وتأمين إمدادات ثابتة.
تشجيع الإنتاج المحلي: يمكن التوسع في زراعة بعض المحاصيل الزيتية مثل السمسم أو دوار الشمس في المناطق الملائمة، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الأمن الغذائي.
تطوير البنية التحتية: الاستثمار في الموانئ ومرافق التخزين والنقل يضمن وصول الزيوت بكفاءة إلى مختلف المناطق، ويقلل من الفاقد خلال سلسلة الإمداد.
رفع الوعي الغذائي: التوعية بأهمية تنويع أنواع الزيوت والدهون المستخدمة، مع التركيز على الجوانب الصحية وتخفيض الاستهلاك المفرط للدهون.
الخلاصة
يشير واقع سوق الزيوت والدهون في اليمن لعام 2023 إلى استمرار الاعتماد الكبير على الواردات، خاصةً زيت النخيل وزيت عباد الشمس، لتلبية الاستهلاك المحلي المتزايد. وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية واللوجستية، تظهر فرص لتحسين الأمن الغذائي عبر تشجيع الإنتاج المحلي وتطوير سلاسل التوريد. إن نجاح هذه الجهود سيعزز الاستقرار الغذائي في البلاد، ويدعم الاقتصاد الوطني على المدى الطويل.